مدافع ومنظمات حقوقية تفتتح المعرض الفني ”تعبير” بطرابلس
بلاغ صحفي
10 ديسمبر ٢٠١٨
في اليوم العالمي لحقوق الإنسان
في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، افتتحت، اليوم الإثنين 10 ديسمبر، جمعية “مع بعض نبنيها” ومجلة حبكه بالشراكة مع مركز مدافع لحقوق الإنسان ومنظمات المنصة الليبية، معرضهم الفني “تعبـــــــيــــــر“، والذي حمل شعار “عبّر عنها كيف ما تشوفها” وذلك في مقر دار الفنون بالمدينة الليبية طرابلس في الفترة من 11 إلى 14 ديسمبر الجاري.
” تعبـــــير” معرض فني يجمع أعمال عدد من الفنانين الليبيين الشباب، تحت رعاية الاتحاد الأوروبي وسفارة هولندا في ليبيا، بمبادرة من مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، ضمن فعاليات حملة “نرسم للسلام” وحملة “سوبر نساوين” لجمعية “مع بعض نبنيها” والتي تستهدف رفع الوعي بالعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأشار ”آلن بوجيا” سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا خلال كلمته الافتتاحية إلى أنه في هذا العام تمر الذكرى السبعين على إقرار أول إعلان عالمي لحقوق الإنسان، يضمن احترام حقوق الإنسان وكرامته، ويصون مبادئ الحرية والديمقراطية والمساواة وسيادة القانون، مؤكدًا أن : ” تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها هما جوهر التعاون الأوروبي والحوار السياسي في ليبيا.“
أما سفير مملكة هولندا ” لارس تومرز” فقد ركز في كلمته على أن حقوق الإنسان تشمل الحق في التعبير عن نفسك، والحق في التعبير يتضمن الحق في حرية الكلام والحق في أن تجد من يسمعك أيضًا. مشددًا على أهمية تمكين المرأة من حرية التعبير بشكل خاص . وأضاف: “نحن بحاجة للاستماع إليك أولاً، حتى نستطيع أن نجعل صوتك مسموعًا للجميع”
من جانبهما قدمت“مجلة حبكة” وجمعية “مع بعض نبنيها ” كلمات وافية حول تجاربهم الفنية وحملاتهم للتوعوية والتي تحاول أن تجسد المشاكل الاجتماعية في ليبيا من خلال الأعمال الفنية.
وأكدت سرور العكاري مسؤولة الحماية بمركز مدافع لحقوق الإنسان عن أهمية الفن والثقافة في تعزيز ثقافة حقوق الإنسان ودوره الفعال، مضيفة ”أن الفن يساهم في زيادة نسبة الوعي المجتمعي، بسبب تمكنه من الوصول لشرائح كبيرة، وقدرته الهائلة على إيصال الأفكار ببساطة وعمق لقطاع كبير من المجتمع” .
ويقول كريم سالم، الباحث المتخصص في الشأن الليبي بمركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان أن: “الثقافة والفن وسيلة فعالة لزيادة الوعي العام. إذ يستطع الفن تصوير الانتهاكات ضد الضحايا ويجسد تأثيرها على المجتمع ككل، وبالتالي يسهم في رفع الوعي المجتمعي حول الأسباب الكامنة وراء شلل الانتقال الديمقراطي وسبل مواجهته.”
وكان مركز القاهرة قد أطلق حملة “نرسم للسلام” بالشراكة مع مجلة حبكة والمنصة الليبية والجمعية التونسية مختبر 619 – ومن بين فعاليتها مسابقة للفنانين الليبيين الشباب، لرسم قصص حول قضايا حقوق الإنسان والتعايش السلمي في ليبيا، وخاصة ظروف الاحتجاز وأوضاع المهاجرين وحقوق المرأة والمواطنة والمصالحة والانتخابات. وقد خلصت المسابقة إلى اختيار أربع فنانين للمشاركة في المعرض، بعد تلقيهم تدريب خاص على الرسم والتعبير الفني وقضايا حقوق الإنسان، وصدرت أعمالهم أيضًا في كتيب “رسوم للسلام”.
أما بقية الأعمال المشاركة في المعرض فهي لفنانات حملة “سوبر نساوين” وهي حملة توعية لجمعية “مع بعض نبنيها” حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، تضم سلسلة من القصص التي تعكس أشكال مختلفة من العنف اليومي ضد المرأة. وفي معرض “تعبـيـر” شاركت الحملة بثلاث قصص لثلاث نماذج نسائية تتحدى الانتهاكات وتسعى نحو مزيد من تمكين النساء في ليبيا. يذكر أن حملة ” سوبر نساوين” قد انطلقت العام الماضي كمبادرة في إطار الحملة الدولية “16 يومًا تتحدى العنف ضد النساء” وتواصلت مع أكثر من 70،000 شخص على منصات وسائل الإعلام الاجتماعية، واستكملت فعاليتها العام الجاري بالتعاون مع جمعية “مع بعض نبنيها “ضمن الحملة الدولية نفسها، ولكن هذا العام بمشاركة الرجال كفاعلين أساسيين في القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي في المجتمع الليبي.
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!