مركز مدافع يصدر تقريره السنوي، عام الفرص الضائعة: موجز حالة حقوق الإنسان في ليبيا خلال 2021
13 ديسمبر 2021
خبر صحفي
عام الفرص الضائعة – Digital Copy
قال مركز مدافع لحقوق الإنسان اليوم في تقريره “عام الفرص الضائعة: موجز حالة حقوق الإنسان في ليبيا خلال 2021“ إن السلطات الليبية أهدرت العديد من الفرص خلال العام الجاري كان من شأنها تعزيز حقوق الإنسان وتمكين المدافعين عنها، بالإضافة إلى وضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب التي تسود ليبيا بعد أكثر من عقد كامل على اندلاع ثورة الشعب الليبي ضد الاستبداد وطلبًا للحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
شهد 2021 غياب التوافق بين الفرقاء السياسيين في ليبيا، سواء في مناقشات ملتقى الحوار السياسي الليبي حول القاعدة الدستورية، أو خلال إصدار قانوني الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كما شهدت الساحة الليبية جدالات قانونية محتدمة حول ترشح رئيس حكومة الوحدة الوطنية وقائد الجيش ورئيس مجلس النواب. هذا فضلا عن ترشح سيف الإسلام القذافي لمنصب الرئيس بدلا من تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية وإهدار فرصة ثمينة لتحقيق العدالة في ليبيا.
وفي هذا السياق، ينذر غياب التوافق السياسي، وتزايد احتمالات رفض نتيجة الانتخابات من قبَل بعض المرشحين وأنصارهم، بأن تغدو البلاد عشية الانتخابات الرئاسية أقرب إلى أن تكون مسرحًا لجولة جديدة من الحرب الأهلية، بدلا من إنهاء المرحلة الانتقالية التي طال أمدها وترسيخ أسس السلام والاستقرار.
ويتناول التقرير نضال منظمات المجتمع المدني الليبية من أجل تعزيز حرية التنظيم وتكوين الجمعيات، في ظل القيود الصارمة المفروضة من قبَل مفوضية المجتمع المدني. وخلال 2021، طرح مركز مدافع مع منظمات حقوقية وشخصيات عامة ليبية مشروع قانون جديدًا لتنظيم العمل الأهلي، بما يضمن استقلاله وحريته وفقًا للمعايير الدولية لحرية التنظيم. وتم طرح المقترح للنقاش العام، بالإضافة إلى توجيه نسخة من المشروع لمجلس النواب، بهدف مناقشته وتشجيع المجلس على تبنيه وإصداره.
كما يستعرض التقرير السنوي لمركز مدافع قائمة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان، تشمل الاختفاء القسري والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون. ويكشف عن تفاقم أوضاع المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، حيث يتعرضون لطائفة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان في ظل غياب المحاسبة. ويشير التقرير إلى القيود التي لا تزال مفروضة على النساء وحرمانهن من الحق في المساواة. وأخيرًا يقدم إطلالة سريعة على وضع حرية الصحافة في ليبيا.
مركز مدافع لحقوق الإنسان
باريس – 13 ديسمبر 2021
اترك رداً
تريد المشاركة في هذا النقاششارك إن أردت
Feel free to contribute!